شيخ لم يبق في لحيته شعرة سوداء .. تجاوز عقده الخامس ، دبت في جسده أنواع كثيرة من الأمراض منها القلب و المعدة و ارتفاع الضغط ، و التهابات بالمريء و القصبات الهوائية و الإثني عشر .. و فوق كل هذا و ذاك ، فالاحتلال أكمل على ما فيه من قوة و قد اعتقله ستة مرات متنقلا بين سجونه .
عندما نسمع أن ظلم ذوي القربى أكثر مضاضة من وقع السيف ، نشعر أن هذا المعنى أيضا لا يصور الحالة التي يظلم بها ذوو القربى شيخا مثل الشيخ رياض ولويل .. لأن من يفترض أن يكرمه و يرعاه و يشعره بالأمان ، يتسلط عليه و يحول حياته إلى جحيم .
الشيخ رياض ولويل من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة ، يبلغ من العمر 55 عاما ، شخصية تشهد له محافظة قلقيلية و ما بعدها بسبب تفانيه في تقديم ما يستطيع لشعبه و بلده من نشر الحب و الوئام و الصلاح ، داعية ومصلح اجتماعي كبير و أحد أهم أركان لجان الإصلاح وعمل الخير وبناء المساجد في منطقته .
مسيرته حافلة مع السلطة التي تهيمن عليها حركة فتح منذ أن وطئت أقدامها الضفة الغربية والتي حملت معها مشروعا لم يكن مقبولا لدى أغلب المواطنين داخل فلسطين المحتلة ، لكنها جاءت و هي تتكئ على الحديد و النار في فرض رؤيتها و مشاريعها على الناس و البسطاء و العامة ، فاعتقلته السلطة عام 1996م لمدة 17 شهرا أمضاها ظلما و عدوانا دون تهمة قانونية أو ذنب اقترفه .
و بعد مرور أكثر من عشرة سنوات ، و بعد أن أعادت سلطة عباس تنسيقها الأمني مجددا بصورة لم يسبق لها مثيل مع الاحتلال الصهيوني ، عادت من جديد للتسلط على الشيخ ولويل و كأنها تحفظ ملفه في مكان آمن لا يطاله التلف أو أنه محفوظ عند أيد متعاونة أمينة ، فقد تسابقوا لاختطافه بكل مسمياتهم .. اختطف أكثر من ستة مرات على أيدي ما يسمى جهاز الاستخبارات العسكرية ، و جهاز الوقائي ، و جهاز المخابرات ، و على أيدي قوات الأمن الوطني و الشرطة .. و كان آخرها اختطافه من بيته أمس السبت 13 / 6 / 2009 .
حاول الشيخ رياض ولويل السفر كثيرا لأجل العلاج فمنع من ذلك ، و رفض السماح له باجتياز الحدود مرات كثيرة ، حيث فقد الأمل من ذلك ، و بقي في بلده صابرا محتسبا تصارعه أنياب وحوش آدمية لا تعلم أن للإنسان قيمة ، فضلا عن أن يكون إنسانا بقيمة مميزة مؤثرة في مجتمعه ، و يصبر على ابتلاء مرضه من جهة أخرى ، يشكو أمره إلى الله الذي لا تضيع عنده شكوى و لا يردها .
عندما نسمع أن ظلم ذوي القربى أكثر مضاضة من وقع السيف ، نشعر أن هذا المعنى أيضا لا يصور الحالة التي يظلم بها ذوو القربى شيخا مثل الشيخ رياض ولويل .. لأن من يفترض أن يكرمه و يرعاه و يشعره بالأمان ، يتسلط عليه و يحول حياته إلى جحيم .
الشيخ رياض ولويل من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة ، يبلغ من العمر 55 عاما ، شخصية تشهد له محافظة قلقيلية و ما بعدها بسبب تفانيه في تقديم ما يستطيع لشعبه و بلده من نشر الحب و الوئام و الصلاح ، داعية ومصلح اجتماعي كبير و أحد أهم أركان لجان الإصلاح وعمل الخير وبناء المساجد في منطقته .
مسيرته حافلة مع السلطة التي تهيمن عليها حركة فتح منذ أن وطئت أقدامها الضفة الغربية والتي حملت معها مشروعا لم يكن مقبولا لدى أغلب المواطنين داخل فلسطين المحتلة ، لكنها جاءت و هي تتكئ على الحديد و النار في فرض رؤيتها و مشاريعها على الناس و البسطاء و العامة ، فاعتقلته السلطة عام 1996م لمدة 17 شهرا أمضاها ظلما و عدوانا دون تهمة قانونية أو ذنب اقترفه .
و بعد مرور أكثر من عشرة سنوات ، و بعد أن أعادت سلطة عباس تنسيقها الأمني مجددا بصورة لم يسبق لها مثيل مع الاحتلال الصهيوني ، عادت من جديد للتسلط على الشيخ ولويل و كأنها تحفظ ملفه في مكان آمن لا يطاله التلف أو أنه محفوظ عند أيد متعاونة أمينة ، فقد تسابقوا لاختطافه بكل مسمياتهم .. اختطف أكثر من ستة مرات على أيدي ما يسمى جهاز الاستخبارات العسكرية ، و جهاز الوقائي ، و جهاز المخابرات ، و على أيدي قوات الأمن الوطني و الشرطة .. و كان آخرها اختطافه من بيته أمس السبت 13 / 6 / 2009 .
حاول الشيخ رياض ولويل السفر كثيرا لأجل العلاج فمنع من ذلك ، و رفض السماح له باجتياز الحدود مرات كثيرة ، حيث فقد الأمل من ذلك ، و بقي في بلده صابرا محتسبا تصارعه أنياب وحوش آدمية لا تعلم أن للإنسان قيمة ، فضلا عن أن يكون إنسانا بقيمة مميزة مؤثرة في مجتمعه ، و يصبر على ابتلاء مرضه من جهة أخرى ، يشكو أمره إلى الله الذي لا تضيع عنده شكوى و لا يردها .