لا تبخل على قلبك.. وتناول الأسماك مرتين أسبوعيا
كشفت دراسة جديدة أن تناول الأسماك الزيتية كسمك السالمون والتونه مرتين في الأسبوع على الأقل قد يمنع الإصابة بالأزمات القلبية. ووجد الأطباء دليلا على أن مادة الأوميجا 3 أو إن 3 الموجودة في هذا النوع من الأسماك يمكن أن تمنع الحركة غير المنتظمة للقلب والتي قد تؤدي إلى أزمة قلبية.
ووجد الأطباء أن الأسماك الزيتية يمكن أن تمنع نبضات القلب غير المنتظمة. وأن تحول دون وجود كميات زائدة من الصوديوم والكالسيوم في القلب. ويمكن لهذه الإفرازات الكهربية الزائدة، حسب (B.B.C)، أن تسبب تغيرات عصبية خطيرة في القلب.
ومع أن هذه الدراسة هي الأحدث إلا أن الكثير من الاكتشافات والدراسات العلمية قد أظهرت أن نوع الدهون التي تتناولها سواء كانت مشبعة أو غير مشبعة يغير من إنتاج مجموعة مهمة من المواد في الجسم تعرف باسم إيكوسانويدز. وتؤثر هذه المواد على ضغط الدم، تخثره، الالتهابات، وظيفة الجهاز المناعي وتشنج الشريان التاجي.
تنتج زيوت السمك من نوع أوميغا 3 سلسلة من هذه المواد (إيكوسانويدز) ثبت أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، الالتهابات وبعض أنواع السرطان، وتوفر هذه الزيوت فوائد إضافية للقلب من خلال ما يلي:
- تخفيض مستوى الدهون في الدم (الكولسترول، الكولسترول الضار والدهون الثلاثية).
- تخفيض العوامل التي تؤثر على تخثر الدم.
- زيادة ارتخاء الأوعية الدموية والشرايين الكبيرة بطريقة مفيدة.
- تخفيف الالتهابات في الأوعية الدموية.
لا تحتوي معظم الأغذية في الوقت الحاضر على كمية كافية من زيوت المسك أوميغا 3 لتحقيق أقصى المنافع الصحية. ويمكن القول بكل بساطة أن تناول المأكولات البحرية مرتين إلى أربع مرات أسبوعياً يؤدي إلى تحسن في الصحة لدى معظم الناس.
كذلك وجد أن زيوت أوميغا 3 ذات فائدة في منع حدوث بعض حالات السرطان، التهاب القولون، الصدفية، التهاب المفاصل، الربو وبعض الأمراض النفسية.
ومن فوائد زيت السمك الذي يحتوي على أوميغا 3 في حماية القلب أنه يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية من خلال زيادة مستويات الأحماض الدهنية في غشاء خلايا الدم والتي تقلل بدورها من تجمع صفائح الدم وكذلك تشنجات الشريان التاجي. كذلك فإن كمية معتدلة من الأحماض الدهنية يمكن أن تقلل من القابلية للإصابة بالارتعاش البطني وبذلك تقلل من خطر الموت بسبب أمراض الشرايين التاجية.
كذلك وجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يقللوا أو يتخلصوا نهائيا من الحاجة إلى هذه الأدوية من خلال تغير أنماط حياتهم ونظامهم الغذائي.
هذا وأثبت العلماء في جامعة ساوثامبتون البريطانية، على وجه اليقين، أن الأسماك الزيتية تحمي الإنسان من الإصابة بأمراض القلب والسكتات.
فقد وجد هؤلاء أن زيوت أوميغا-3 الموجودة في الأسماك تمنع تراكم الدهون وترسبها في جدران الشرايين التي إذا بقيت دون علاج فإنها ستسد مجرى الدم الواصل للقلب والدماغ، وتسبب الإصابة بالأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.
وقام الباحثون في دراستهم بمتابعة 162 مريضا ممن ينتظرون إجراء العمليات الجراحية المخصصة لإزالة المستويات العالية الخطرة من الصفائح الدهنية المتراكمة في الشرايين، تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، بحيث تناولت الأولى كبسولات زيت السمك من نوع أوميغا-3، وتناولت الثانية كبسولات زيت عباد الشمس، بينما تعاطى أفراد المجموعة الثالثة أقراصا عادية لعناصر غير نشطة، لمدة 42 يوميا قبل خضوعهم للجراحة.
ولاحظ الأطباء في دراستهم التي نشرتها مجلة (ذي لانسيت) الطبية، وجود خلايا التهابية أقل في الصفائح عند المرضى الذين تناولوا زيت السمك، مما يعني أن هذا الزيت قلل تعرضهم للإصابة بالأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.
هذا وأظهرت دراسة طبية جديدة أن مكملات زيت السمك الغذائية قد تكون أفضل أنواع العلاجات البسيطة والآمنة لأكثر الأمراض العصبية صعوبة وتعقيدا التي تعرف باضطرابات الشخصية.
وقال الأطباء إن الأدوية المضادة للكآبة والمحسّنة للمزاج ليست فعالة كعلاج إلا عند القليل من المرضى فقط، أما مكملات زيت السمك اليومية فتخفف الأعراض المرضية بشكل ملحوظ دون التسبب في حدوث الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات الأخرى.
وأوضح أخصائيو الطب النفسي في جامعة هارفارد الأميركية، أن اضطراب الشخصية المتوسط هو حالة عصبية أو عقلية تنحرف فيها شخصية الإنسان، وتتميز بحدوث نوبات مزاجية وعدائية اندفاعية، وعلاجها بالعقاقير المتوافرة حاليا يعطي نتائج متوسطة فقط وليس شفاء تاما.
وقد بينت الدراسات ،أن معدلات الإصابة بالاضطرابات العقلية المرتبطة باضطرابات الشخصية، مثل الاكتئاب الرئيسي والاضطراب ثنائي القطبية، تكون أقل بكثير عند الشعوب التي تأكل كميات كبيرة من الأسماك والأطعمة البحرية، مما دفع الباحثين إلى دراسة تأثير الأحماض الدهنية المفيدة من نوع أوميغا-3 الموجودة في السمك على الأمراض النفسية.
وقال باحثون إن تناول الأسماك مرة أو مرتين في الشهر يقلل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بما يقرب من النصف. وتحتوي الأسماك على أحماض دهنية غير مشبعة عديدة الروابط المزدوجة وهي تساعد على تدفق الدم وتساعد على منع الجلطات والانسدادات التي تنجم عنها معظم السكتات الدماغية.
قال معد الدراسة ألبرتو اشيريو من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد (الرجال الذين يتناولون الأسماك مرتين في الشهر أو اكثر تقل لديهم فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى النصف بالنسبة للذين لا يتناولون الأسماك).
وأضاف أشيريو (لم تحدد دراستنا نوع السمك. نستطيع فقط أن نخلص إلى أن تناول الأسماك بصورة عامة قد يساعد في منع الإصابة بالسكتة الدماغية).
وأكدت دراسة أخرى أن خطر الإصابة بأمراض القلب انخفض بنسبة 34% عند النساء اللاتي تناولن السمك لخمس مرات أو أكثر أسبوعيا. فقد أظهرت الدراسات فوائد تناول الأسماك والأطعمة البحرية على قلوب الرجال، ودورها في الوقاية من أمراض القلب والشرايين التاجية، إلا أن البحث الجديد أكد أن هذه الفوائد تنطبق على قلوب النساء أيضاً.
وأوضح العلماء في مركز مايو كلينك لصحة المرأة، أن السبب وراء هذا الأثر الوقائي يكمن في وجود الأحماض الدهنية من نوع أوميغا 3 المتوافرة في أسماك السلمون والتونة والسردين والقد والماكريل التي تعمل على تقليل مستوى الشحوم الثلاثية في الدم وتقلل تشكل التخثرات الدموية الخطيرة وتساعد في تنظيم ضربات القلب.
والجدير ذكره ما قال علماء فرنسيون، إن أكل السمك مرة واحدة أسبوعيا قد يساعد في الحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والأشكال الأخرى للعته. حيث وجد العلماء بعد دراسة الأنظمة الغذائية لما يزيد على 1600 شخص من كبار السن يعيشون في جنوب فرنسا وعقب فترة متابعة لمدة تصل إلى سبع سنوات أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر قدر من لحم الأسماك تظهر عليهم أقل علامات للعته.
وقال باسكال باربرجيه جاتيو من جامعة فيكتور سيجالين في بوردو (كبار السن الذين أكلوا السمك أو البحريات مرة واحدة على الأقل في الأسبوع تمتعوا بخطر أقل للإصابة).
والسمك غني بالأحماض الأمينية الزيتية التي يقول باربرجيه وزملاؤه إنها قد تحد من الالتهاب في الدماغ. وقد يكون لها تأثير أيضا على نمو المخ وإعادة إنتاج الخلايا العصبية. وأظهرت دراسات طبية أخرى أن تناول لحم السمك بانتظام قد يحد بشكل واضح من خطر الموت بسبب أزمة قلبية.
هذا وقد أشارت دراسة سابقة إلى أن تناول زيت السمك يمكن أن يعالج الاضطرابات العقلية التي تصيب الإنسان، مثل الاكتئاب وعسر القراءة وهي حالات تزداد شيوعا في العالم الغربي في السنوات الأخيرة بسبب إهمال النظام الغذائي الجيد.
وقالت الباحثة ريتشاردسون من جامعة أوكسفورد في دراسة سابقة بأن معرفة علاقة الاكتئاب بالشحوم في الدم لها فائدة كبيرة في إيجاد علاج ناجع للاكتئاب. والدهون المقصودة هي أحماض (أوميغا ـ 3) الدهنية الموجودة في الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل.
ووجد في الدراسات العلمية بأن هذا النوع من الشحوم ضروري للنمو الطبيعي وعمل خلايا المخ ونقصه يؤدي إلى الاكتئاب الشديد. ويمكن أن تنقص هذه الأحماض الدهنية بسبب استهلاك كميات عالية من الكحول والنيكوتين والكافيين كذلك الضغوط النفسية.
وقد أشارت دراسات أخرى إلى أن الأسماك تمنع حدوث تجلط الدم في الدماغ وذلك عن طريق الأحماض الدسمة الجيدة، كما أن تناول الأسماك يقلل من ضغط الدم، وبالتالي من النزف الدماغي. وبينت الدراسات بأن تناول الأسماك بانتظام أي ثلاث مرات أسبوعيا، يمكن أن يقلل من السدادات الدماغية والخثرات الدموية بمعدل 48 في المائة على الأقل. ونوهت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة اتباع أنظمة غذائية غنية بأحماض أوميغا.
كشفت دراسة جديدة أن تناول الأسماك الزيتية كسمك السالمون والتونه مرتين في الأسبوع على الأقل قد يمنع الإصابة بالأزمات القلبية. ووجد الأطباء دليلا على أن مادة الأوميجا 3 أو إن 3 الموجودة في هذا النوع من الأسماك يمكن أن تمنع الحركة غير المنتظمة للقلب والتي قد تؤدي إلى أزمة قلبية.
ووجد الأطباء أن الأسماك الزيتية يمكن أن تمنع نبضات القلب غير المنتظمة. وأن تحول دون وجود كميات زائدة من الصوديوم والكالسيوم في القلب. ويمكن لهذه الإفرازات الكهربية الزائدة، حسب (B.B.C)، أن تسبب تغيرات عصبية خطيرة في القلب.
ومع أن هذه الدراسة هي الأحدث إلا أن الكثير من الاكتشافات والدراسات العلمية قد أظهرت أن نوع الدهون التي تتناولها سواء كانت مشبعة أو غير مشبعة يغير من إنتاج مجموعة مهمة من المواد في الجسم تعرف باسم إيكوسانويدز. وتؤثر هذه المواد على ضغط الدم، تخثره، الالتهابات، وظيفة الجهاز المناعي وتشنج الشريان التاجي.
تنتج زيوت السمك من نوع أوميغا 3 سلسلة من هذه المواد (إيكوسانويدز) ثبت أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، الالتهابات وبعض أنواع السرطان، وتوفر هذه الزيوت فوائد إضافية للقلب من خلال ما يلي:
- تخفيض مستوى الدهون في الدم (الكولسترول، الكولسترول الضار والدهون الثلاثية).
- تخفيض العوامل التي تؤثر على تخثر الدم.
- زيادة ارتخاء الأوعية الدموية والشرايين الكبيرة بطريقة مفيدة.
- تخفيف الالتهابات في الأوعية الدموية.
لا تحتوي معظم الأغذية في الوقت الحاضر على كمية كافية من زيوت المسك أوميغا 3 لتحقيق أقصى المنافع الصحية. ويمكن القول بكل بساطة أن تناول المأكولات البحرية مرتين إلى أربع مرات أسبوعياً يؤدي إلى تحسن في الصحة لدى معظم الناس.
كذلك وجد أن زيوت أوميغا 3 ذات فائدة في منع حدوث بعض حالات السرطان، التهاب القولون، الصدفية، التهاب المفاصل، الربو وبعض الأمراض النفسية.
ومن فوائد زيت السمك الذي يحتوي على أوميغا 3 في حماية القلب أنه يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية من خلال زيادة مستويات الأحماض الدهنية في غشاء خلايا الدم والتي تقلل بدورها من تجمع صفائح الدم وكذلك تشنجات الشريان التاجي. كذلك فإن كمية معتدلة من الأحماض الدهنية يمكن أن تقلل من القابلية للإصابة بالارتعاش البطني وبذلك تقلل من خطر الموت بسبب أمراض الشرايين التاجية.
كذلك وجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يقللوا أو يتخلصوا نهائيا من الحاجة إلى هذه الأدوية من خلال تغير أنماط حياتهم ونظامهم الغذائي.
هذا وأثبت العلماء في جامعة ساوثامبتون البريطانية، على وجه اليقين، أن الأسماك الزيتية تحمي الإنسان من الإصابة بأمراض القلب والسكتات.
فقد وجد هؤلاء أن زيوت أوميغا-3 الموجودة في الأسماك تمنع تراكم الدهون وترسبها في جدران الشرايين التي إذا بقيت دون علاج فإنها ستسد مجرى الدم الواصل للقلب والدماغ، وتسبب الإصابة بالأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.
وقام الباحثون في دراستهم بمتابعة 162 مريضا ممن ينتظرون إجراء العمليات الجراحية المخصصة لإزالة المستويات العالية الخطرة من الصفائح الدهنية المتراكمة في الشرايين، تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، بحيث تناولت الأولى كبسولات زيت السمك من نوع أوميغا-3، وتناولت الثانية كبسولات زيت عباد الشمس، بينما تعاطى أفراد المجموعة الثالثة أقراصا عادية لعناصر غير نشطة، لمدة 42 يوميا قبل خضوعهم للجراحة.
ولاحظ الأطباء في دراستهم التي نشرتها مجلة (ذي لانسيت) الطبية، وجود خلايا التهابية أقل في الصفائح عند المرضى الذين تناولوا زيت السمك، مما يعني أن هذا الزيت قلل تعرضهم للإصابة بالأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.
هذا وأظهرت دراسة طبية جديدة أن مكملات زيت السمك الغذائية قد تكون أفضل أنواع العلاجات البسيطة والآمنة لأكثر الأمراض العصبية صعوبة وتعقيدا التي تعرف باضطرابات الشخصية.
وقال الأطباء إن الأدوية المضادة للكآبة والمحسّنة للمزاج ليست فعالة كعلاج إلا عند القليل من المرضى فقط، أما مكملات زيت السمك اليومية فتخفف الأعراض المرضية بشكل ملحوظ دون التسبب في حدوث الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات الأخرى.
وأوضح أخصائيو الطب النفسي في جامعة هارفارد الأميركية، أن اضطراب الشخصية المتوسط هو حالة عصبية أو عقلية تنحرف فيها شخصية الإنسان، وتتميز بحدوث نوبات مزاجية وعدائية اندفاعية، وعلاجها بالعقاقير المتوافرة حاليا يعطي نتائج متوسطة فقط وليس شفاء تاما.
وقد بينت الدراسات ،أن معدلات الإصابة بالاضطرابات العقلية المرتبطة باضطرابات الشخصية، مثل الاكتئاب الرئيسي والاضطراب ثنائي القطبية، تكون أقل بكثير عند الشعوب التي تأكل كميات كبيرة من الأسماك والأطعمة البحرية، مما دفع الباحثين إلى دراسة تأثير الأحماض الدهنية المفيدة من نوع أوميغا-3 الموجودة في السمك على الأمراض النفسية.
وقال باحثون إن تناول الأسماك مرة أو مرتين في الشهر يقلل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بما يقرب من النصف. وتحتوي الأسماك على أحماض دهنية غير مشبعة عديدة الروابط المزدوجة وهي تساعد على تدفق الدم وتساعد على منع الجلطات والانسدادات التي تنجم عنها معظم السكتات الدماغية.
قال معد الدراسة ألبرتو اشيريو من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد (الرجال الذين يتناولون الأسماك مرتين في الشهر أو اكثر تقل لديهم فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى النصف بالنسبة للذين لا يتناولون الأسماك).
وأضاف أشيريو (لم تحدد دراستنا نوع السمك. نستطيع فقط أن نخلص إلى أن تناول الأسماك بصورة عامة قد يساعد في منع الإصابة بالسكتة الدماغية).
وأكدت دراسة أخرى أن خطر الإصابة بأمراض القلب انخفض بنسبة 34% عند النساء اللاتي تناولن السمك لخمس مرات أو أكثر أسبوعيا. فقد أظهرت الدراسات فوائد تناول الأسماك والأطعمة البحرية على قلوب الرجال، ودورها في الوقاية من أمراض القلب والشرايين التاجية، إلا أن البحث الجديد أكد أن هذه الفوائد تنطبق على قلوب النساء أيضاً.
وأوضح العلماء في مركز مايو كلينك لصحة المرأة، أن السبب وراء هذا الأثر الوقائي يكمن في وجود الأحماض الدهنية من نوع أوميغا 3 المتوافرة في أسماك السلمون والتونة والسردين والقد والماكريل التي تعمل على تقليل مستوى الشحوم الثلاثية في الدم وتقلل تشكل التخثرات الدموية الخطيرة وتساعد في تنظيم ضربات القلب.
والجدير ذكره ما قال علماء فرنسيون، إن أكل السمك مرة واحدة أسبوعيا قد يساعد في الحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والأشكال الأخرى للعته. حيث وجد العلماء بعد دراسة الأنظمة الغذائية لما يزيد على 1600 شخص من كبار السن يعيشون في جنوب فرنسا وعقب فترة متابعة لمدة تصل إلى سبع سنوات أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر قدر من لحم الأسماك تظهر عليهم أقل علامات للعته.
وقال باسكال باربرجيه جاتيو من جامعة فيكتور سيجالين في بوردو (كبار السن الذين أكلوا السمك أو البحريات مرة واحدة على الأقل في الأسبوع تمتعوا بخطر أقل للإصابة).
والسمك غني بالأحماض الأمينية الزيتية التي يقول باربرجيه وزملاؤه إنها قد تحد من الالتهاب في الدماغ. وقد يكون لها تأثير أيضا على نمو المخ وإعادة إنتاج الخلايا العصبية. وأظهرت دراسات طبية أخرى أن تناول لحم السمك بانتظام قد يحد بشكل واضح من خطر الموت بسبب أزمة قلبية.
هذا وقد أشارت دراسة سابقة إلى أن تناول زيت السمك يمكن أن يعالج الاضطرابات العقلية التي تصيب الإنسان، مثل الاكتئاب وعسر القراءة وهي حالات تزداد شيوعا في العالم الغربي في السنوات الأخيرة بسبب إهمال النظام الغذائي الجيد.
وقالت الباحثة ريتشاردسون من جامعة أوكسفورد في دراسة سابقة بأن معرفة علاقة الاكتئاب بالشحوم في الدم لها فائدة كبيرة في إيجاد علاج ناجع للاكتئاب. والدهون المقصودة هي أحماض (أوميغا ـ 3) الدهنية الموجودة في الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل.
ووجد في الدراسات العلمية بأن هذا النوع من الشحوم ضروري للنمو الطبيعي وعمل خلايا المخ ونقصه يؤدي إلى الاكتئاب الشديد. ويمكن أن تنقص هذه الأحماض الدهنية بسبب استهلاك كميات عالية من الكحول والنيكوتين والكافيين كذلك الضغوط النفسية.
وقد أشارت دراسات أخرى إلى أن الأسماك تمنع حدوث تجلط الدم في الدماغ وذلك عن طريق الأحماض الدسمة الجيدة، كما أن تناول الأسماك يقلل من ضغط الدم، وبالتالي من النزف الدماغي. وبينت الدراسات بأن تناول الأسماك بانتظام أي ثلاث مرات أسبوعيا، يمكن أن يقلل من السدادات الدماغية والخثرات الدموية بمعدل 48 في المائة على الأقل. ونوهت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة اتباع أنظمة غذائية غنية بأحماض أوميغا.